الأسهم العالمية- مكاسب أمريكية واستقرار أوروبي وتراجع ياباني بسبب كوفيد-19

المؤلف: الاقتصادية08.16.2025
الأسهم العالمية- مكاسب أمريكية واستقرار أوروبي وتراجع ياباني بسبب كوفيد-19

شهدت مؤشرات البورصة الأمريكية صعودًا ملحوظًا في مستهل تعاملات أمس، مدفوعة ببيانات اقتصادية إيجابية تشير إلى انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وهو ما يعكس تعافيًا للاقتصاد الأمريكي ويوحي بنمو واعد.

ووفقًا لتقارير "رويترز"، سجل مؤشر "داو جونز" الصناعي ارتفاعًا بواقع 109.4 نقطة، أي ما يعادل نسبة زيادة قدرها 0.32 بالمائة، ليبلغ مستوى 34432.47 نقطة. كما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنحو 5.9 نقطة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.14 بالمائة، ليصل إلى 4201.94 نقطة. وفي نفس السياق، حقق مؤشر "ناسداك" المجمع مكاسب طفيفة بلغت 4.6 نقطة، أي ما يعادل 0.03 بالمائة، ليصل إلى 13742.585 نقطة.

في المقابل، اتسم أداء الأسهم الأوروبية بالاستقرار النسبي خلال تعاملات أمس، حيث توازنت خسائر أسهم قطاع الطاقة مع المكاسب التي حققتها أسهم قطاع التعدين. كما لم يسفر قرار بنك "إتش.إس.بي.سي" البريطاني بالانسحاب من الخدمات المصرفية للأفراد في الولايات المتحدة عن ردود فعل قوية في الأسواق.

واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند مستوى 445.34 نقطة، ليظل قريبًا من أعلى مستوياته على الإطلاق، والبالغة 447.15 نقطة، والتي سجلها يوم الثلاثاء الماضي.

وشهدت أسهم شركات الطاقة تراجعًا بنسبة تقارب 0.3 بالمائة، متأثرة بانخفاض أسعار النفط، والذي يعزى إلى المخاوف بشأن الطلب من الهند وزيادة الإمدادات القادمة من إيران.

إلا أن هذا التراجع في قطاع الطاقة قابله ارتفاع في أسهم شركات التعدين بنسبة 0.8 بالمائة، مدفوعة بصعود أسعار المعادن في الأسواق العالمية.

وانخفض سهم بنك "إتش.إس.بي.سي" بنسبة 0.2 بالمائة، وذلك بعد إعلان البنك عن عزمه الانسحاب من الخدمات المصرفية للأفراد في الولايات المتحدة، من خلال بيع بعض قطاعات أنشطته التي تتكبد خسائر ووقف قطاعات أخرى، بهدف التركيز على قارة آسيا التي تعتبر أكبر أسواقه.

وفي الأسواق الآسيوية، تراجعت الأسهم اليابانية خلال تعاملات أمس، حيث قام المستثمرون بتقليص مراكزهم بعد فترة من الارتفاعات الأخيرة. وتأتي هذه الخطوة في ظل توقعات بتمديد إجراءات الطوارئ المرتبطة بجائحة كوفيد-19، وهو ما أثار مخاوف بشأن مستقبل النمو الاقتصادي المحلي.

وقد قلص مؤشر "نيكاي" خسائره في نهاية تعاملات أمس، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.33 بالمائة عند مستوى 28549.01 نقطة، منهيًا بذلك سلسلة مكاسب استمرت لمدة خمسة أيام وبلغت نسبتها الإجمالية 2.1 بالمائة. كما انخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.5 بالمائة ليصل إلى 1911.02 نقطة.

وتواجه اليابان، التي تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المؤجلة "طوكيو 2020" في شهر يوليو القادم، تحديات كبيرة في احتواء الموجة الرابعة من الإصابات بفيروس كورونا.

وقد سعت يوريكو كويكي، حاكمة طوكيو، إلى تمديد حالة الطوارئ الحالية، التي كان من المقرر رفعها في نهاية شهر مايو، "لنحو شهر آخر". كما تقدمت مقاطعة أوساكا الغربية بطلب مماثل لتمديد حالة الطوارئ.

وقادت أسهم شركات صناعة الصلب وشركات الشحن قائمة الخسائر في السوق اليابانية خلال تعاملات أمس، حيث انخفض القطاعان بنسبة 2.6 بالمائة و2.3 بالمائة على التوالي. في المقابل، حققت أسهم شركات النقل الجوي أكبر المكاسب في البورصة، حيث ارتفعت بنسبة 2.3 بالمائة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة